اعداد - التقرير الأردني - نيويورك
في 28 تشرين الثاني 1971، اغتيل رئيس الوزراء الأردني وصفي التل (الذي كان عمره آنذاك 51 عاما) في العاصمة المصرية، القاهرة. ومنذ ذلك التاريخ يتذكر الشعب الأردني قصة حياته وحادثة اغتياله ولا سيما عند كل ذكرى سنوية لها. وصفي التل هو ابن الشاعر الأردني المشهور مصطفى وهبي التل من زوجتة (الاولى) الكردية واسمها (منيفة ابراهيم بابان ) المولودة في مدينة السليمانية شمال العراق ولمصطفى منها وصفي ومعين ومريود وسعيد وشاكر وعبدالله . وللشهيد وصفي اخوان واخوات من زوجة ابيه (الثانية) واسمها (عوفه السرحان) التي انجبت كل من وصفيه وصايل وعليا وطه. تزوج وصفي التل من السيدة سعدية الجابري التي كانت زوجة سابقة للفلسطيني موسى العلمي في الأربعينيات. سعدية هي ابنة السياسي السوري المشهور إحسان الله بن عبد القادر لطفي الجابري الذي توفي في القاهرة عام 1980 وتم نقل جثمانه الى عمان ومن ثم الى حلب حيث دفن هناك. وقد زاره وصفي التل في منزله بالقاهرة قبل اغتياله بـ 24 ساعة. يذكر انه وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية استقر وصفي التل في القدس ليعمل في المكتب العربي في فلسطين الذي كان يديره موسى العلمي
وصفي التل الذي رأس الحكومة الاردنية عدة مرات لم يكن سياسيا ودبلوماسيا فحسب، بل كان عسكريا عربيا خدم في الجيش السوري برتبة مقدم، وجيش انقاذ فلسطين بالاضافة الى الجيش الذي أسسته الجامعة العربية وأخيرا وزير دفاع الأردن. الوثائق الأميركية تشير الى ان وصفي التل كان رجل دولة. فهو قوي وصاحب كلمة فيما جاء في كتاب أميركي ان وصفي التل رفض مرة تهديد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي قررت قطع المساعدات الاقتصادية عن الاردن ان قام الاردن بشراء طائرات مدنية من أسبانيا حيث قال وصفي يومها "خلوا فلسوكوا معاكوا، وقرر الشراء" الا ان الكتاب
أضاف ان الأردن بدلا من الشراء قام باستئجار الطائرتين كحل وسط
التقرير الأردني، طالع أراشيف البعض من الصحف الأجنبية للبحث في معلومات جديدة ليتم نشرها في ذكرى اغتيال
وصفي التل الذي يُعد من أهم الشخصيات التي عرفها الأردن بتاريخه قاطبة. وكذلك طالعنا ملفات المخابرات الأميركية المتعلقة بالحادثة وبشخصية وصفي التل منذ عام 1962-1971. المعلومات أدناه قد لا تكون بكاملها جديدة، فالهدف ليس السبق الصحفي، بل وضع بعض النقاط على الحروف أينما فُقدت
البحث التالي مبني على معلومات أصبحت فيما بعد مُتاحة من قبل السي اي ايه وعن معلومات نٌشرت في صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتين وقت الحادث
ومع العلم أن المخابرات الأميركية تنشر الملفات السرية بعد أن تكون قد أمست قديمة، الا انه يتم حذف المعلومات التي تبقى سرية مدى الدهر ومنها بعض الفقرات المتعلقة بفترة حادثة اغتيال وصفي التل وقبلها وبعدها. هذا التقرير يغطي فقط فترة الاغتيال: أي الفترة منذ وصول الرئيس وصفي التل الى مطار القاهرة الدولي وحتى مغادرته المطار شهيدا. كما يجوب التقرير في بعض الأمور الغامضة والاجابة عليها. مرة اخرى، التقرير يعتمد على التحليل بناء على المعلومات المتوفرة للوصول الى ما جرى يوم الحادث الذي أغضب الشعب الأردني قاطبة وما زال
كما يهدف التقرير الى امكانية طرح فكرة انتاج فيلم سينمائي ضخم عن حياة الشهيد وصفي التل وقصة اغتياله تحت العنوان نفسه: من قتل وصفي التل. ولهذا فان طريقة سرد التقرير تشبه الى حد ما السرد القصصي الذي يُشير الى المكان
والزمان والحدث
من قتل وصفي التل
الزمان: يوم من أيام تشرين الثاني 1971. المكان: مطار القاهرة الدولي
وصول مجموعة من أفراد منظمة ايلول الاسود الى مطار القاهرة بجوازات سفر (مزورة) بهدف اغتيال رئيس الوزراء الأردني، وصفي التل. وصل المدعو فخري العمري لتدريب القتلة على عملية الاغتيال. ثم بعد ذلك القت شرطة المطار القبض على خيري سليم خشمان وزياد محمود بدران في مطار القاهرة لحملهما اسلحة. تم السماح لهما بالدخول بعد 8 ساعات احتجاز بعد ادعاءهما انهما يجهلان القوانين المصرية. وفي وقت لاحق وصل كل من جواد البغدادي ومحمد نبيل سلامه الى مطار القاهرة باسلحتهما دون التفتيش اللازم.
(لم نتمكن من معرفة الاجابة على السؤال التالي: كيف سُمح لهم الصعود للطائرة ومن أي جهة قدمت الطائرة؟ )
الزمان: ظهر يوم 26 تشرين الثاني 1971. المكان: مطار القاهرة الدولي
وصل السيد وصفي التل والوفد المرافق الى مطار القاهرة الدولي قادما من العاصمة الاردنية عمان لحضور اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لمناقشة الاستراتيجية ضد إسرائيل وكان في وداعه بعمان العاهل الاردني وولي العهد، الأمير حسن وكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين. وصل الى القاهرة بمعية الرئيس التل كل من
وزير الخارجية: عبدلله أمين مصلح صلاح
مستشار التل العسكري: غازي عربيّات، نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية
سكرتير التل الشخصي: السيد جميل نظيف
مرافق التل: الرائد فايز سلامة فالح اللوزي
ثلاثة ضباط من الفرقة المدرعة الرابعة لحراسته: أحدهم برتبة رائد والآخران برتبة ملازم
زوجة التل: سعدية الجابري
زوجة عبدالله صلاح: الاسم غير متوفر
كان في استقبال الوفد الأردني كل من: السفير الاردني في القاهرة، علي احمد العلي المطلق الحياري والسيد قاسم الريماوي، والأمين العام المساعد للجامعة العربية وضابط مصري برتبة لواء. بالاضافة الى الملحق العسكري الأردني، الزعيم محمد محمود جابر، وموظفي السفارة الاردنية. لم نعرف ما هي الصفة الرسمية لتواجد الريماوي في القاهرة.
ملاحظة: لم يشارك حابس المجالي القائد العام للقوات المسلحة الاردنية بالاجتماع لكن شارك اللواء محمد خليل عبد الدايم رئيس هيئة الأركان الذي وصل على ما يبدو القاهرة قبل وصول التل
الزمان: مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني – الطريق بين مطار القاهرة وشيراتون – الحدث: موكب وصفي
سيارة السفارة: جلس وصفي التل جهة اليمين والى جانبه الوزير عبدلله صلاح في الوسط بينما جلس السفير الحياري جهة اليسار وفِي المقدمة جلس الرائد فايز اللوزي الى جانب السائق
سيارة رقم 2: حراسة مصرية تسير خلف سيارة وصفي التل
سيارة رقم 3 مستأجرة: تحمل الملحق العسكري وموظفي السفارة الاردنية
الجمعة الساعة الثالثة -الرابعة المكان:الطابق رقم 44 فندق شيراتون
وصل الرئيس التل الى فندق شيراتون وتحديدا الى الطابق رقم 44 وهناك اجتمع بعد قليل في الصالة الملحقة بغرفته بأعضاء الوفد الأردني المرافق ودار النقاش حول اجتماعات رؤساء أركان الجيوش العربية. ثم عاد الى غرفته للراحة
مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني – الطابق 25- فندق شيراتون
التقى وصفي التل بالشيخ سعد الصباح، وزير الدفاع الكويتي ورافقه عبدالله صلاح وعلي الحياري
مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني - فندق شيراتون
التقى وصفي التل بالأمير سلطان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي ورافقه عبدالله صلاح وعلي الحياري
مساء يوم الجمعة 26 تشرين الثاني – منزل الملحق العسكري الأردني في القاهرة
حضر الرئيس التل العشاء الذي اقامه الملحق العسكري الاردني في منزله. وهناك اجتمع بعدد من الذين حضروا الاجتماع ومنهم: اللواء محمد خليل عبدالدايم، رئيس هيئة الاركان، وسعد الدين الشاذلي، رئيس هيئة الاركان المصرية، كذلك اللواء محرز مصطفى عبدالرحمن مدير المخابرات المصرية ورئيس وفد البحرين وغيرهم
منتصف ليل الجمعة 26 تشرين الثاني - فندق شيراتون
عاد وصفي التل الى غرفته
السىاعة 8 ونصف صباحا - السبت 27 تشرين الثاني – فندق شيراتون- القاهرة
تناول وصفي التل وجبه الافطار في غرفته. واستقبل بعد ذلك في غرفته رئيس الوفد الكويتي الصباح ومن ثم وزير الخارجية السعودية، عمر السقاف الذي لحق به وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز
السىاعة التاسعة والنصف -صباح السبت 27 تشرين الثاني – بين الشيراتون ومقر الجامعة العربية
غادر وصفي التل والوفد المرافق له الفندق الساعة التاسعة والنصف لحضور الاجتماع الاول للجامعة العربية حيث استمع هناك الى كلمة امين عام الجامعة عبدالخالق حسونة وتقرير وزير الدفاع المصري اللواء الشاذلي. قرر المقدم ابو بكر يونس، رئيس أركان جيش ليبيا، تاجيل الاجتماع الى صباح الأحد
ظهر يوم السبت 27 تشرين الثاني –-فندق الشيراتون - القاهرة
عاد وصفي الى الفندق ومن ثم الى صالة الطعام وتناول الغداء مع الوفد الأردني وعاد الى غرفته
الساعة الرابعة- عصر يوم السبت 27 تشرين الثاني -فندق الشيراتون- القاهرة
لقاء صحفي مع وصفي التل من قبل فؤاد مطر من صحيفة النهار اللبنانية استمرت اكثر من ساعة
الساعة السادسة- مساء يوم السبت 27 تشرين الثاني - فندق هيلتون- القاهرة
قام وصفي التل ووزير الخارجية عبدالله صلاح بزيارة فندق هيلتون والتقيا وزير الدفاع العراقي، عبدالله خضير وسفير العراق في القاهرة
الساعة السابعة – مساء يوم السبت 27 تشرين الثاني -فندق الشيراتون- القاهرة
التقى وصفي التل مع وزير الدفاع اللبناني الياس سابا ووزير الخارجية اللبنانية خليل ابو حمد بحضور وزير الخارجية الاردنية عبدالله صلاح
مساء يوم السبت 27 تشرين الثاني – نادية الرماية العسكري- القاهرة
حضر وصفي التل والوفد المرافق له العشاء الذي اقامه وزير الحربية المصري للوفود المشاركة في نادي الرماية
ليلة السبت 27 تشرين الثاني – السفارة السورية - القاهرة
قام وصفي التل والوفد المرافق له بزيارة الى السفارة السورية للقاء وزير الخارجية السورية عبدالحليم خدام واستمر الاجتماع الى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
ليلة السبت 27 تشرين الثاني – الشيراتون - القاهرة
وبعد عودة رئيس الوزراء التل الى الفندق، من السفارة السورية، اجتمع مع وزير خارجية تونس محمد المصمودي في غرفة التل لغاية الثانية والنصف فجرا
ليلة السبت 27 تشرين الثاني – القاهرة
في وقت خلال المساء قام وصفي التل بزيارة والد زوجته السياسي المشهور احسان الجابري في القاهرة كما أبرق الى العاهل الاردني معربا له عن تفاؤله بالاجتماعات ولا سيما بعد التقرير الشاذلي
صباح يوم الأحد 28 تشرين الثاني – فندق شيراتون- القاهرة
تلقى وصفي التل برقية من العاهل الاردني ردا على برقيته ويبلغه بها باستشهاد ضابط انثاء اداء واجبه في الرمثا
صباح يوم الأحد - 28 تشرين الثاني. المكان: القاهرة
ذكرت صحيفة الأهرام اليومية هذا الصباح (قبل اغتيال وصفي) أن الوفد الأردني قد طلب نقل جميع الأردنيين المقيمين في الشيراتون إلى خارج الفندق لتوفير أقصى درجات الأمن للوفد الرسمي. وفي مقالة في الصفحة الأولى ، قالت الأهرام أن التل كان قد حجز 17 غرفة في فندق شيراتون لنفسه ووزير الخارجية الأردني عبد الله صلاح ورئيس أركان الجيش و 15 ضابط مخابرات". وأضافت الصحيفة: "أن الاردن دفع مصروفات الفندق عن الأردنيين الذين خرجوا من الفندق". الى ذلك، نقلت جريدة الواشنطن بوست عن الاهرام قولها "المسؤولون الأردنيون طلبوا باخلاء الفندق من كل الأردنيين، من اجل توفير أقصى درجات الأمن لرئيس الحكومة الأردنية في ضوء موقف التل تجاه المقاومة الفلسطينية". لكن، الوفد الاردني برئاسة وصفي التل، نفى ذلك على الاطلاق
في الساعة التاسعة والنصف صباحا، و(حسب المعلومات التي بحاجة الى تدقيق) فان السيد قاسم الريماوي قدم الى الفندق وتوجه الى الطابق 44 دون ان يجد أي حراسة أمنية لحماية الوفد الاردني. كان يحمل الريماوي جريدة الاهرام لُيريها الى وصفي التل
الزمان: ظهيرة يوم الأحد: المكان: كفتيريا وبهو فندق شيراتون
إنتظار 3 من القتلة في كافتيريا فندق شيراتون بانتظار وصول وصفي التل لاغتياله فيما قام الرابع بانتظار وصفي على الجسر المؤدي الى الفندق لاغتياله قبل وصوله الى الفندق بقنبلة. بعد أن علم القتلة ان الوفود ستتأخر الوصول الى الفندق حيث تناولت الوفود طعام الغداء في مقر الجامعة العربية، انتظر 3 منهم في بهو الفندق، حيث كان يرتدي احدهم هنداما جميلا وبقي "يحوس" في بهو الفندق بانتظار وصفي التل. ووقف احدهم خلف بوابة الفندق الخارجية والثالث في الانتظار. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد العاملين في فندق شراتون قوله لقد "كان أحد الرجال (القتلة) يقف هنا لفترة طويلة بالقرب من مكتب الاستقبال يراقب الباب الأمامي" ... "لكنه كان يرتدي ملابس جيدة وبدا وكأنه ضيف آخر". حسب الصحيفة
الساعة الثالثة مساءالأحد : المكان: الطابق الثاني: فندق شيراتون القاهرة
زوجة رئيس الوزراء تتناول الغداء مع زوجة وزير الخارجية الاردني بانتظار التل وصلاح العودة من اجتماع الجامعة العربية
الساعة الثالثة و45 دقيقة: المكان: فندق شيراتون القاهرة
كان وصفي التل عائداً للفندق من اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لمناقشة الاستراتيجية ضد إسرائيل. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، نقلا عن موظفي فندق شيراتون وغيرهم، بما في ذلك السياح الأمريكيين، الذين كانوا في الردهة وقت إطلاق النار -- ان ثلاثة رجال قد اندفعوا نحو رئيس الوزراء وصفي التل عندما خرج من سيارته الليموزين ودخل المبنى ذو الواجهة الزجاجية الامامية. وقال الشهود إن أحد المسلحين، تبع رئيس الوزراء إلى الباب، واندفع الآخران اللذان كانا ينتظرانه في الردهة باتجاهه. ويبدو أن الثلاثة أطلقوا عدة طلقات في وقت واحد. فيما تقول الواشنطن بوست انه مع إطلاق النار، الذي وقع في الساعة 3:45 مساء. وقت القاهرة، سمع صرخات ترددت مع إطلاق العيارات النارية من خلال ردهة الفندق. واختبى العاملون بالفندق وراء رفعات (الكاونتر) للتغطية، حيث تناثرت شظايا الزجاج على الارضية وسال دم الشهيد على الأرض. (المرافقون لوصفي نفوا وجود دماء كثيرة على الأرض)
الرصاص اطلق من القتلة الثلاثة ، وقد قفز أحدهم من خلف عمود رخامي خارج الباب الزجاجي، بينما هرع الآخران من داخل بهو الفندق. وأحصى المارة ما لا يقل عن 10 طلقات. علما ان أحد القتلة قال ان القتلة اطلقوا 14 طلقة. وحسب نيويورك تايمز: هرب ثلاثة رجال من الفندق وهم يلوحون بالمسدسات بعد إطلاق النار
سقط رئيس الوزراء، التل، على ظهره وسط كثافة الزجاج المكسور من الباب والنوافذ الكبيرة. وبعدها، ركض المسلحون القتلة عبر الردهة وخرجوا من الجزء الخلفي من الفندق إلى ساحة لانتظار السيارات تطل على نهر النيل، حيث تم القبض على اثنين منهم وتم العثور على الثالث في منطقة مجاورة - في شقة قريبة من الفندق. كما تم إطلاق النار على رجل أمن مصري في القدم اليسرى الذي كان لديه وقت ليستل مسدسه. كما أصيب وزير الخارجية الأردني عبد الله صلاح، الذي كان مع التل، بجرحً سطحيً في فخذه الأيسر
وحسب جريدة الواشنطن بوست فانه ولعدة دقائق مليئة بالتوتر، لم يكن أحد يعرف من كان ساقطا على وجهه في مدخل (الفندق). وظهر شخص وهو يرتدي سماعة طبيب. وقام ضابط أردني (بدوي) يرتدي غطاء الرأس التقليدي الأحمر والأبيض (أي الحطة الاردنية أو الشماغ)، وسحب جسد المغدور وصفي الى داخل الفندق وقلبه
كان وجه وصفي التل شاحباً وعيناه مفتوحتان جزئياً . انحنى الطبيب على المغدور التل، واستمع (يتفحصه) بسماعته، وجس معصمه. ثم سرعان ما انتزع السماعة من عنقه وانحنى بشكل كبير على صدر التل، ويبدو أنه كان يحاول تدليك القلب. عندها، سأل الضابط البدوي الطبيب : "هل هناك أي شيء؟" فأجاب الطبيب ""لا ، لا يوجد شيء" وهنا بدأ الضابط البدوي الاردني يجهش في البكاء وانحني إلى وصفي التل وأخذ يقبله
في هذه الأثناء، تقول "واشنطن بوست" دخلت البهو، زوجة وصفي التل، (سعدية الجابري) التي كانت تتناول الغداء في مطعم في الطابق الثاني، وهرع العديد من الأصدقاء إلى الأمام لمنعها من رؤية جسد زوجها الشهيد وصفي، الذي تم تغطيته الآن بغطاء أبيض جلبه أحد الموظفين في الفندق. صرخت زوجة التل، بشكل هستيري: "هل أنتم سعداء يا عرب؟ هل
تعرفون ما خسرتم؟ فلسطين قد انتهت. أن العرب هم أبناء الكلاب، أبناء الكلاب". ثم انهارت ونحبت"
خارج الفندق، كانت شرطة مكافحة الشغب المصرية، تحمل الدروع والمسلحين بالهراوات، وحاوطت الفندق بشكل كامل. ووصل وزير الداخلية المصري، ممدوح سالم إلى الفندق ورافق زوجة المغدور وصفي التل إلى طابق أخر، وبعد ذلك بوقت قصير، دخل الفندق وزير الحرب اللواء، محمد صادق. وبحلول هذا الوقت كانت هناك عدة نقاط لرجال الأمن داخل الفندق، وتمت استعادة جزء من النظام
وحسب نيويورك تايمز، تم وضع الصحف (الجرايد) على جسد رئيس الوزراء في البداية ثم تم استبدالها لاحقًا بغطاء. فيما انضم موظفو الفندق وشكلوا حاجزا لإيقاف حشد من المتفرجين (على جثمان الشهيد). وبعدها تمت إزالة معطف رئيس الوزراء من قبل الطبيب. وحسب الصحيفة نيويورك تايمز، لوحظ ان قراب المسدس اي حافظة مسدس المعلقة بحزام الرئيس وصفي التل كانت فارغة
الصحافة المصرية تقول انه تم إطلاق 14 رصاصة 3 منهم أصابوا وصفي التل. القاتل لوصفي التل قال وهو يَنظُر إليه بعد اطلاق النار: «أبوعلي إياد ما مات والفلسطينيين مش نسوان» فتقدم منه القاتل عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسها بجسده وقام القاتل زياد الحلو بإطلاق النار عليه من خارج الفندق وسط ذهول حُرّاسُه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء. تقول الصحافة ان أول رصاصة أصابت يده اليسرى والرصاصة الثانية اخترقت ذراعه الأيسر
ودخلت إلى قلبه وحصل نزيف داخلي. كانت قد مرت 12 دقيقة وهو ينازع قبل الموت
جاء الإسعاف لينقل وصفي بعد مرور ما يقارب 40 دقيقة
الزمان: مساء السبت - المكان: الأردن – مكالمة هاتفية
العاهل الأردني في طائرة هيلوكوبتر متوجها الى الموقر للتعزية بوفاة النقيب صالح الخرشة. قام وزير الخارجية، عبدالله صلاح باجراء مكالمة هاتفية مع الشريف زيد بن شاكر لابلاغ القيادة الاردنية ما حصل. كان ابن شاكر يرافق الملك برحلة للتعزية بالخرشه الذي استشهد قبل يوم من استشها وصفي التل اثناء الواجب. وهنا تقول بعض التقارير انه تم وضع كمين له او اطلق عليه النار من داخل الاراضي السورية ورواية اخرى تقول انه استشهد اثر انفجار لغم فيه في منطقه الشجره بلواء الرمثا
وبسبب صعوبة الاتصال حولت المكالمة الى زوجة ابن شاكر واسمها نوزت الساطي التي قالت: انه وبسبب صعوبة الاتصالات اتصلنا بالمرافقين، وعندما وصل الخبر عاد الملك والأمير زيد بن شاكر من منتصف الطريق
الزمان: الساعة الخامسة مساء - المكان: مستشفى القاهرة العسكري
نٌقل جثمان الشهيد الى مستشفى القاهرة العسكري وتم تشريح الجثة هناك علما بان روايات تقول ان عبدالله صلاح أصر على عدم تشريح الجثة. ولحقت سعديه الجابري جثمان زوجها الى المستشفى. وتضاربت التقارير حول الرصاصة التي تسببت في الوفاة. فمنهم من قال ان الشهيد توفي بطلقة لم تخرج من أسلحة القتلة. الا أن هذا لا يمكن التأكد منه، فيمكن لأي طبيب شرعي أن يقول ما يشاء ان كانت هناك فعلا مؤامرة
الزمان: الساعة السادسة مساء - المكان: الجامعة العربية – الحدث جلسة مسائية
على الرغم من إطلاق النار على وصفي التل، عقد مجلس الدفاع المشترك جلسته المسائية المقررة نفس الليلة لكن بعد الجلسة توجهت كافة الوفود الى المطار لوداع رئيس الوفد الأردني
السبت: 11 ليلا - 28 تشرين الثاني – المكان: مطار القاهرة الدولي - الحدث: مراسم وداع الشهيد وصفي التل
تمت مراسم وداع الشهيد وصفي التل في موكب رسمي، نقل الجثمان من المستشفى الى المطار في سيارة اسعاف تحف بها الدراجات النارية. سار في الموكب كل من رئيس وزراء مصر: محمود فوزي ووزير الحربية -القائد العام للقوات المسلحة المصرية: محمد صادق ووزير الداخلية المصري: ممدوح سالم وآخرون من كبار المسؤولين المصريين. وفي داخل المطار: كانت الوفود المشاركة في اجتماعات مجلس الدفاع تنتظر في صالة المطار وصول الشهيد (باستثناء الوفد الليبي). سارت حول النعش ثلة من الجنود المصريين واصطفت مفرزة من الجنود على جانبي مدخل الطائرة الاردنية، بينما عزفت جوقة الموسيقى لحن الرجوع الأخير، وبعد رفع الجثمان الى الطائرة اطلق الجنود نار بنادقهم للتحية
المكان: مطار عمان - الأردن
عاد وصفي التل شهيدا الى وطنه التي وصل اليها جثمانه الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان في استقباله العاهل الأردني وولي عهده ورجال الدولة وقادة الجيش
الأسماء التي صاحبت جثمانه من القاهرة الى عمان بالاضافة الى الوفد الذي قدم معه: رئيس الديوان الملكي: أحمد طوقان ووزير المالية: أحمد اللوزي بالاضافة (احتمال) الى السفير الأردني في القاهرة علي الحياري
يذكر أن أحمد اللوزي أصبح رئيسا للوزراء خلفا للشهيد وصفي التل والأخير (أي وصفي) كان تسلم رئاسة الوزراء من أحمد طوقان
------------------------------------------------------
السؤال: من قتل وصفي التل؟
هل كان الرئيس وصفي أم لم يكن مُسلحا؟
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد العاملين في فندق شراتون قوله لقد "كان أحد الرجال (القتلة) يقف هنا لفترة طويلة بالقرب من مكتب الاستقبال يراقب الباب الأمامي" ... "لكنه كان يرتدي ملابس أنيقة وبدا وكأنه ضيف آخر." وهذا يعني أن الامن المصري وأمن الفندق والامن الاردني لم يكن منتبها فقد حصل هناك على ما يبدو فجوة امنية – هل كان الوفد الأمني المرافق لوصفي يتنقل معه ولم يبقى أي منهما في الفندق؟ حسب نفس الصحيفة، لقد عُثر على قنبلة في الفندق بعد اعتقال القتلة.
يذكر ان قاتل من القتلة (زياد الحلو) خطط لإلقاء قنبلة على السيارة التي تقل وصفي عند مروره من على الجسر بالقرب من الفندق. ولكن قد يكون القاتل الحلو هو الذي قام باطلاق الرصاصة (رصاصة القناص) من مكان خارج الفندق وهذا القول مرجح لسببين: تم العثور على القنبلة في الفندق وثانيا تم القاء القبض على الحلو في وقت لاحق
السؤال ما يلي؟ هل دافع وصفي عن نفسه وهل دافع من رافقه عنه؟ وهل هم وصفي لاخراج مسدسه للرد على مطلق النار؟ وهل سقط المسدس على الارض مع وصفي؟ هل كان وصفي مُسلحا ام كان القراب فارغا فعلا؟ هل هناك خلل أمني او تقصير أمني؟
هناك معلومات تشير الى أنه عندما اطلق القتلة النار على وصفي، حاول وصفي اخراج مسدسه الشخصي الا أنه سقط فجأة. اذن، اين مُسدس وصفي: قال لي احد أبناء عشيرة التل أن زوجة وصفي التل المرحومة سعدية الجابري قالت في اجتماع لنساء عشيرة التل ان المسدس: مفقود. لكن حدثني شخص آخر من المُهتمين بقضية التل وهو من أبناء عشيرة اللوزي، أن المسدس كان موجودا في منـزل المرحوم مريود التل (شقيق الشهيد) وانه رأه بام عينه هناك
من قتل وصفي التل؟
ان المقولة التي تقول ان الذي قتل وصفي التل هو قناص تابع لطرف غير الطرف الذي أقر بجريمته، ما هي الا تخمينات قد تكون صائبة والأرجح أن لا تكون. فالأردن لم يتمكن من التحقيق مع القتلة الذين تم محاكمتهم في مصر بطريقة "صورية" كما وصفها البعض. وحتى وان كانت المقولة صحيحة فان القتلة الأربعة هم الذين اغتالوا وصفي التل فان كانوا ثلاثة فالقناص رابعهم وان كانوا اربعة فالقناص خامسهم وهكذا. وفي هذا الصدد، أشارت الفقرة الثانية من تقرير المخابرات الاميركية الى احتمال ان يكون عدد القتلة سبعة أشخاص. يذكر أن التي اتصلت مع وسائل الاعلام وقالت ان "ايلول الاسود" هي الجهة المسؤولة عن جريمة الاغتيال هي سيدة. فأن كانت السيدة في القاهرة أصلا، فمن المحتمل ان يكون تم التنسيق بين عناصر "ايلول الاسود" مع أفراد لها او متعاطفين معها في القاهرة والا فان السيدة قدمت مع القتلة بجواز سفر مُزيف؟ السؤال أيضا: كم عدد الأشخاص الذين قدموا الى القاهرة في تلك الفترة ؟ والسؤال الأهم: كيف عرف القتلة أن وصفي التل سيشارك في اجتماعات مجلس الجامعة العربية؟ فالحكومة المصرية لم تعلن عن مشاركة وصفي التل في الاجتماع
والسؤال ايضا لماذا اختار القتلة ذلك الوقت والمكان والتاريخ علما ان وصفي التل كان في الفندق منذ يومين ويغادر الفندق ويعود اليه بعد منتصف الليل؟
سؤال إضافي من أسئلة كثيرة: هل بعثت السفارة الأردنية بمعلومات مهمة الى العاصمة عمان حول خطورة الموقف، ولا سيما ان السفير الحياري كان وزيرا للدفاع في السابق؟ المعلومات المتوفرة تقول ان الحياري حمل رسالة شفوية الى عمان مفادها "أنهم (اي الحكومة المصرية) لا يريدون وصفي التل رئيسا للوفد )
في بداية الحادثة نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وكالات انباء ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلنت من بيروت، مسؤوليتها عن اغتيال التل. وحسب الصحيفة فان "التل، كان يعتبر بشكل عام أنه مهندس حملة القمع الأردنية على العصابات. بعد الحرب الأهلية ، تم كبح قوة الكوماندوز بشدة." لكن جميع المعلومات المتوفرة فيما بعد تشير الى تورط "ايلول الأسود" وان كانت الجبهة الشعبية تقف ضد الشهيد التل
مصر وسوريا
المخابرات الأميركية أيضا تحدثت عن احتمالات ضلوع شخصيات مصرية في إغتيالة لكنه في نهاية التقرير تقول انه من غير المحتمل ان يكون الرئيس المصري السادات له أي دور في مؤامرة اغتيال التل علما انه عارض تعيينه رئيسا لوزراء الأردن. ويقول تقرير آخر تم ارسالة للرئيس الاميركي بعد يوم واحد من اغتيال وصفي التل ان السادات كان بحاجة الى وقوف الأردن معه خلال مناقشات الجمعية العامة بشأن قضية الشرق الأوسط مستبعدة بضلوع القيادة المصرية باغتياله
المخابرات الاميركية أيضا استبعدت تورط سوريا بالحادث الا اذا كانت شخصيات عملت على ذلك منفردة
هل تورطت شخصيات أردنية باغتيال وصفي التل؟
لكن الفقرة الخامسة من التقرير الأميركي تشير الى احتمال ضلوع شخصيات أردنية تطمح للحصول على منصب التل وفي موقع ما من التقرير تم ذكر بهجت التلهوني أو عبد المنعم الرفاعي كون تسلمهما لرئاسة الوزراء "ستكون مقبولة للفلسطينيين" حسب السي أي ايه. لكن عبدالمنعم الرفاعي والتلهوني تسلما رئاسة الوزراء من قبل ومع ذلك لم يٌسلم العاهل الأردني أي منهما (التلهوني والرفاعي) رئاسة الوزراء بعد استشهاد وصفي التل
من قتل وصفي التل إذن؟
القاتل هو منظمة أيلول الأسود التي استغلت التهييج الاعلامي ضد الأردن وقيادته بالاضافة الى التسيب الأمني في بهو الفندق ومدخله. فجميع الشهود أكدوا انهم رأوا القتلة يطلقون النار على الشهيد من أسلحتهم وذلك كان مقرونا باعترافات القتلة أنفسهم. فلا يوجد أي سبب مقنع يجعل الناس تبحث عن قاتل آخر
جميع المعلومات المتوفرة في يوم الاغتيال والمنقولة عن مصادر رسمية تقول ان القتلة هم أعضاء في منظمة فلسطينية تعرف باسم أيلول الأسود. فيما تم التعرف على رجل رابع، على أنه فلسطيني يحمل جواز سفر سوري، تم اعتقاله لاحقًا. وأفاد المدعي العام المصري، محمد ماهر حسن، بعد استجواب المسلحين الثلاثة أنهم وصلوا إلى مصر قبل بضعة أيام بجوازات سفر سورية. وقال إن اثنين من الرجال اعترفا بإطلاق النار. وأعلن السيد محمد ماهر حسن أن أحدهم أصيب في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن
هؤلاء هم الذين قتلوا وصفي التل: خيري سليم خشمان واسمه منذر سليمان خليفة (27 سنة) وزياد محمود بدران واسمه زياد محمود الحلو (26 سنة) سكنا في نفس الفندق الذي يسكن به وصفي التل. بينما جواد خالد أحمد ابو عزيزة البغدادي (23 سنة) وومحمد نبيل سلامه واسمه عزت أحمد رباح (23 سنة) سكنا في شقة. كما كان من المتورطين فخري العمري الذي غادر القاهرة قبل الجريمة بأقل من ساعتين بالاضافة الى شقيقة صلاح خلف (ابو إياد) ولم يتم التأكد ان كانت هي السيدة التي اتصلت مع وسائل اعلامية تعلن مسؤوليتها عن الجريمة الشنعة. لا يوجد أي دليل يبريء أو يؤكد تورط اسرائيل بعملية الاغتيال ولكن مهما اختلفت التسميات فان المنظمات الفلسطينية بغض النظر عن تسميتها هي المسؤولة عن اغتيال الشهيد وصفي التل
رد فعل الأردن على الحادثة
الأردن لم ينتقم لمقتل وصفي وقرر العاهل الاردني ان الرد الافضل هو في تعزيز الوحدة الوطنية مضيفا "يمكن أن يكون هناك إجابة احدة فقط لكل تلك الجرائم" الا وهو "الايمان والتمسك القوي بالوحدة الوطنية". لكن هناك تقرير غير مؤكد يقول انه وفي الاول من نيسان 1973 انفجرت قنبلة في بيروت ودمرت بعض السيارات دون وقوع ضحايا وادعت منظمة ايلول الاسود حينها ان البعض من المتعاونيين مع المخابرات الاردنية فعلوا ذلك في محاولة لقتل زياد الحلو احد الاشخاص الذين قتلوا وصفي التل. لكن الاردن على لسان نذير رشيد نفى أن يكون للمخابرات أي علاقة. يذكر أن عائلة التل لم تقم دعوى مالية قضائية ضد ادارة فندق شيراتون العالمية بسبب مسؤوليتها المحتملة عن التسيب الأمني في الفندق
أما بعد
جميع من شاركوا في الوفد الاردني قد فارقوا الحياة. فالمرحموم غازي عربيات توفي في 11 نيسان 1979 أثناء عودته من رحلة عمل إلى دولة قطر لتمثيل الأردن في مؤتمر مدراء الشرطة العرب بحادث سير أليم وقع على طريق مطار عمان المدني في ماركا أودى بحياته . وتوفي الوزير عبدالله صلاح الذي بقي وزيرا للخارجية في حكومة أحمد اللوزي في 29 كانون الاول 2007 كما توفي مرافق التل: الرائد فايز سلامة فالح اللوزي، الذي تقاعد من الجيش برتبة عميد، يوم 27 تموز 2020. فيما توفيت زوجة الشهيد وصفي، المرحومة سعدية الجابري عام 1995 بعد 15 سنة على وفاة ابيها و24 سنة على وفاة زوجها وصفي التل. أما قاسم الريماوي فتوفي عام 1982 بعد أن اصبح رئيسا للوزراء فيما توفي علي الحياري في 7 آذار 2002
توفي عبدالمنعم الرفاعي في 17 تشرين الاول 1985 ولم يتسلم رئاسة الوزارة بعد اغتيال وصفي التل
توفي بهجت التلهوني في 1995 ولم يتسلم رئاسة الوزارة بعد اغتيال وصفي التل، لكن تسلمها صهرة زيد الرفاعي الذي نجا من محاولة اغتياله في لندن في 15 كانون الاول عام 1971 عندما كان سفيرا لأردن لدى بريطانيا
قائمة باسماء قتلة الشهيد وصفي التل
منظمة أيلول الأسود: التي أعلنت عن مسؤوليتها عن العملية
أحمد نبيل سلامة وكان ينتحل اسم عزت رباح
جواد احمد ابو عزيزة وكان ينتحل اسم جواد خليل بغدادي
خيري سليم خشان وكان ينتحل اسم منذر خليفة
زياد محمود الحلو وكان ينتحل اسم زياد بدران
ابو يوسف النجار: الأمن المصري اتهم اولا المدعو أبويوسف النجار لكن التحقيق المصري نفى ذلك
فخري العمري: الصحافة المصرية قالت ان العقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو الفار من وجه العدالة فخري العمري
أبو أياد (حسب رواية نذير رشيد) التي جاءت في كتاب ألفه أبو اياد
في 25 شباط 2023 - قرر محافظ العاصمة ياسر العدوان منع عرض مسرحية (الاقي زيك فين يا علي) كون المسرحية لفنانة الفلسطينية، اتهم والدها بقتل . الشهيد وصفي التل. الفنانة اسمها رائده طه ابنة علي طه الذي كان يعمل في منظمة أيلول الأسود
يقول نذير رشيد، ان أبو إياد هو من خطط لاغتيال وصفي التل. وأن الحكومة الاردنية كانت تعرف مخطط اغتيال وصفي التل وأن القتلة وبنفس الأسماء كانوا يخططون لتنفيذ القتل في الاردن لكن عندما علموا ان الاردن لهم بالمرصاد ذهبوا الى القاهرة. ويؤكد رشيد، كما فعلت أكثر من شخصية أردنية، ان وصفي التل رفض التحذيرات واصر على الذهاب الى القاهرة
يمنع الاقتباس والنقل دون اذن وموافقة خطية- الكترونية من قبل ادارة التقرير الاردني في نيويورك